الجيش الملكي يقصو على الرجاء البيضاوي في عقر داره بهدفين لصفر

مباراة الجيش الملكي ضد الرجاء الرياضي في دوري أبطال أفريقيا

في مباراة مثيرة ضمن منافسات الدور الاول من دوري أبطال أفريقيا، جمعت بين الجيش الملكي و الرجاء الرياضي، كان الأداء التكتيكي والفرص المهدرة هما العنصرين الأبرز في تحديد مسار اللقاء. نستعرض في هذا التحليل أبرز النقاط التي شكلت ملامح المباراة، بدءًا من الاستحواذ على الكرة، مرورًا بالفرص والتصديات، وصولًا إلى التحولات الهجومية والدفاعية التي جرت خلال اللقاء.

 الاستحواذ والضغط الهجومي: الرجاء يسيطر لكن الجيش الملكي يحسن استغلال الفرص

انطلقت المباراة بحذر نسبي من الفريقين، لكن الرجاء الرياضي كان الأكثر استحواذًا على الكرة في الشوط الأول. فقد سعى الفريق الأخضر للسيطرة على مجريات اللعب، بتمريرات متقنة ومحاولات لبناء الهجمات من وسط الملعب. رغم ذلك، لم تترجم هذه السيطرة إلى فرص واضحة، إذ عانى الفريق من تسرع في التمريرات النهائية وتراخي في استغلال الفرص الهجومية.

على العكس، الجيش الملكي الذي كان أقل استحواذًا على الكرة، أظهر فاعلية أكبر في هجومه. استغل الفريق الأخطاء الدفاعية للرجاء، خاصة في الهدف الأول، ليضع نفسه في موقف قوي يمكنه من السيطرة على المباراة.

 الفرص الضائعة والتصديات الحاسمة: لحظات فارقة بين التألق والإهدار

الشوط الأول:

  • رغم بداية المباراة السريعة، كانت أبرز فرصة للرجاء من نصيب مهاجمه محمد بولكسوت الذي انفرد بالحارس أيوب الخياطي. إلا أن تصدي الأخير كان حاسمًا، ليمنع الرجاء من التقدم.

الشوط الثاني:

  • الرجاء الرياضي حصل على ركلة جزاء في الدقيقة 61 كانت فرصة ذهبية للعودة في المباراة. لكن أيوب الخياطي أظهر تألقًا كبيرًا مجددًا، وتصدى للركلة ببراعة، ليحافظ على تقدم فريقه ويُربك محاولات الرجاء في تعديل النتيجة.

التحولات التكتيكية: الهجمات المرتدة تسهم في تألق الجيش الملكي

اعتمد الجيش الملكي على أسلوب الدفاع المتين والهجمات المرتدة السريعة، وهو ما كان له دور كبير في تقدم الفريق. في الدقيقة 33، استغل أحمد حمودان خطأ دفاعي من عبد الكريم باعدي وسجل الهدف الأول، وهو ما منح الجيش الملكي التقدم ودفع الفريق الأخضر للضغط بقوة أكبر في الشوط الثاني.

أما الرجاء الرياضي، فقد حاول تعويض تأخره من خلال ضغط هجومي، حيث كان له العديد من المحاولات، أبرزها تسديدة يونس النجاري التي ارتطمت بالقائم. لكن على الرغم من محاولات الرجاء، ظل الجيش الملكي متماسكًا دفاعيًا، مما جعل من الصعب اختراق حصونه الدفاعية.

اللاعبون المؤثرون: تألق الخياطي وحمودان في أبرز لحظات المباراة

أيوب الخياطي:

  • كان أيوب الخياطي حارسًا مميزًا طوال المباراة، وكان له دور محوري في تأمين فوز الجيش الملكي. تصدياته الرائعة، خاصة للركلة الجزاء، جعلته أفضل لاعب في اللقاء.

أحمد حمودان:

  • سجل أحمد حمودان الهدف الأول بذكاء، مستفيدًا من خطأ دفاعي للرجاء. كان هدفه نقطة التحول الأولى التي مهدت الطريق لفوز الجيش الملكي.

خالد أيت ورخان:

  • أسهم خالد أيت ورخان في تعزيز تقدم الجيش الملكي بهدف ثانٍ، الذي شكل فارقًا كبيرًا وأراح الفريق في وقت كانت فيه الضغوط على الرجاء تزداد.

النتيجة وتأثيرها على ترتيب المجموعة: الجيش الملكي يقترب من الصدارة والرجاء يعاني

  • الجيش الملكي حقق فوزًا ثمينًا رفع من معنويات الفريق وأعطاه فرصة جيدة في بداية مشواره ضمن المجموعة الثانية. الفوز منح الجيش الملكي النقاط الثلاث التي تصدر بها المجموعة، مما يعزز فرصه في التأهل إلى الأدوار القادمة.

  • في الجهة المقابلة، الرجاء الرياضي تلقى هزيمة ثقيلة تركته في ذيل الترتيب بدون نقاط، مما يزيد من الضغوط عليه في المباريات القادمة. يتعين على الفريق الأخضر أن يعيد تقييم أسلوبه في المباريات المقبلة لتحسين وضعه في المجموعة.

الجيش الملكي يُحسن استغلال الفرص والرجاء يعاني من ثغرات دفاعية

خلال هذه المباراة، برهن الجيش الملكي على أنه فريق قوي في استغلال الفرص الدفاعية، حيث تمكن من فرض سيطرته عبر الهجمات المرتدة وحافظ على تماسكه الدفاعي طوال اللقاء. من ناحية أخرى، الرجاء الرياضي عانى من مشاكل دفاعية واضحة وأخطاء في التمرير، مما أثر على فعاليته الهجومية وحرمه من تعديل النتيجة. مع هذه البداية الصعبة، سيكون على الرجاء بذل جهد مضاعف في المباريات القادمة للتعافي واستعادة توازنه في المسابقة.


تعليقات